ل « زربو ماتو »…عن أي إهمال تتحدثون….


الحادث المأساوي الذي عرفته « الكاموني » قبل بضعة أيام، و ذهب ضحيته و ضحية « إهمال مركب » الصغيرة هبة، ذكرني بما عانيناه أنا و ركاب سيارة أجرة كبيرة، على مشارف نفس الكاموني منذ حوالي خمس سنوات مضت، لما تعرضنا لحادثة سير من ألطاف الله أنها لم تكن ذات خسائر تكاد تذكر، ذلك أننا عانينا الأمرين قبل أن نسعف، حيث بقينا لما يقارب الثلاث ساعات بقارعة الطريق نستدر شفقة العابرين غدوا و رواحا. و حتى لما وصلت تلك السيارة المسماة تجاوزا سيارة إسعاف بعد مطرقتها باتصالات، أذكر أننا كدسنا بها « تكديس الأنعام » ، و عوض أن تحملنا إلى أقرب مصحة بمدينة سلا، كان لسائقها و مرافقه بناء على توجيهات حملنا إلى المستشفى الاقليمي لتيفلت بدعوى أنه حسب » التقسيم الإداري « الذي يخضع له موقع الحادثة يجب أن نحمل إلى تيفلت، و بعد وصولنا و خضوعنا لفحوص الأشعة ،فحوص « الراديو »، و لنعمه ما كان مصابا منا بشكل أشد وطئا غير مسافر ، كل ما أوصوه به هناك وسط ذهول منا، أن يبادر إلى إجراء فحوصات أكثر دقة بمستشفى  » أڤيسين » في عاصمة المملكة. و ذلك بشكل عاجل.
م. نقران

هلوسات صبح ليست ككل الصباحات


ماذا بعد
لا كوة ضوء
لا بارقة أمل
و باخوس
يواصل الترنح
ما عاد يقوى على
الوقوف
لا ترنيمة فرح
لا زغرودة
و باخوس يواصل
حضرة الموت الأخير
هرمت …. هرمنا
قوس قزح
شحبت ألوانه
لم يعد بذاك البهاء
و باخوس يتضور جوعا
ألما
لا طيفك الجميل
واصل الحضور
لا زفة فرح
فقط عتمة.. غلس…
و ظلام
لا انبلاج صبح
إنما استدامة سواد
سئمناه
و قتلنا ضجرا
أمات فينا الحب
و الحياة
و باخوس يرقص
رقصته الأخيرة
رقصة ديك
تم ذبحه للتو
بموسى ثلم

محمد نقران
سلا 6/8/2019