دونغا البرازيلي قهر بازيلي الأرجنتيني تاكتيكا و مداراة


لقن المدرب البرازيلي كارلوس دونغا زميله الأرجنتيني ألفيو بازيلي ،خلال تظاهرة كوبا أمريكا التي احتضنتها فنزويلا مؤخرا، درسا لن ينساه في فنون التاكتيك الكروي، فخلال المباراة النهائية التي جمعت الغريمين التقليديين في أمريكا اللاتينية البرازيل و الأرجنتين،و التي كانت كل المؤشرات تقول بشأنها  بفوز المنتخب الأرجنتيني بالنظر لعطاءات المنتخبين خلال مسارهما في هذه النهائيات و قبل بلوغ النهائي،كذب دونغا كل التكهنات، و ذلك بأن مارس بداية و قبل خوض اللقاء ما يسمى بفن « المداراة » حين تحدث عن القوة القاهرة لمنتخب التانغو الذي جاء لهذه التظاهرة بكامل نجومه، و عن فتوة  منتخب الصامبا ، و بذلك تمكن بدهاء من إضافة جرعة ثقة لدى عناصر المنتخب الأرجنتيني، و قد كان لهذا العامل تأثير سلبي على أبناء بازيلي خلال اللقاء،و برأيي أن دونغا خاض المباراة بعد أن أعطى توجيهاته الفنية للاعبيه بتعطيل حركة ثلاثة من أفضل لاعبي المنتخب الأرجنتيني: ميسي، فيرون، و ريكيلمي، إضافة الى عدم ترك المساحات لباقي اللاعبين لكبح جميع مناوراتهم المهارية في المهد.

الى جانب هذه العوامل، كان للهدف المبكر الذي سجله المنتخب  البرازيلي أثره الكبير في « لخبطة » المنتخب الأرجنتيني، كما أني أعتقد أن رصاصة الرحمة كانت بنيران صديقة من قدم المدافع الصلب أيالا، و هو الذي ساعد على إضافة هدف ثالث في الجولة الثانية بعد أن تبخرت الآمال الأرجنتينية.

خلاصة، حمل فوز المنتخب البرازيلي بلقب الكوبا امريكا الأخير عدة دلالات منها ان النجوم وحدها ليس بمقدورها تحقيق الفوز،و كذا أهمية إدماج و إقحام الأسماء الشابة و الواعدة في الملتقيات الكبرى، إضافة الى تكسير الإحساس بالأنا الضخم عند بعض النجوم، و أظن أن دونغا نجح في ذلك بحمله اللقب دون رونالدينهو و لا كاكا ، و لا ديدا، و بالمناسبة لقد سمحت هذه التظاهرة بربح حارس كبير وقع شهادة وفاة و انتهاء صلاحية زميله السابق ، اعني بالقول الحارس دوني، و الذي أراه قد أزاح من طريقه بشكل كبير الحارس ديدا.

Laisser un commentaire