بعد بضعة أيام، تحديدا في العاشر من الشهر الجاري سأودع آخر سنوات عقدي الرابع لأبدأ مشوار العقد الخمسيني.
و في انتظار حلول ذلك بإذن الله و حوله، أردت زائري أن أنقل لك ملامح عن أهم ما جايلت و عاصرت خلال هذه الفترة المعيشة،
و لعل أهم ما أفخر بكوني حييته، على الصعيد العالمي و الدولي، هو عيش مرحلة:
– الانتقال من القرن العشرين إلى القرن الحادي و العشرين، و التي في عيشها تذوقت حلاوة أن تكون ابن زمان معين و تعيش زمانا آخر بنكهة أخرى؛
– استكشاف الإنسان لفضاءات و كواكب أخرى من خلال الأمريكي نيل أرمسترونغ أول بشري وطأت قدمه سطح القمر؛
– انهيار المعسكر الاشتراكي، بإعلان الغلاسنوست و البريسترويكا ، و بالتالي انهيار جدار برلين، فهيمنة القطب الواحد، على حساب صراع معسكرين شرقي و غربي، اشتراكي و رأسمالي؛
– انهيار منظومة الأبارتايد بجنوب إفريقيا، و موت واحد من أمج فصول التمييز العنصري؛
– نشوء تيار العولمة و دعم تيار المدرسة الليبرالية
بروز صيغ أخرى من صيغ التوحد و الاتحاد الأوروبي ( فيزا شينغن، عملة اليورو )؛
– بروز اقتصاديات و أسواق ناشئة، إلى جانب الصين و منها ماليزيا ، الكوريتان ، و بدرجة أقل اندونيسيا؛
و على الصعيد الوطني، يمكن الإشارة إلى:
– تزامن ميلادي مع تسلم صاحب الجلالة الملك الحسن الثاني ، رحمه الله، مقاليد عرش أسلافه الميامين، و الشروع في دخول عهد الجهاد الأكبر عهد التشييد و النماء ، بعد عهد التحرر من نير الاستعمار الغاشم؛
– تنظيم الحدث الأكبر، والذي به استرجعنا صحراءنا الحبيبة، أقصد المسيرة الخضراء؛
– تسجيل نمو اقتصادي ملحوظ رغم الإكراهات المتعددة؛
– السير قدما في سياسة تشييد السدود؛
– دعم البنى التحتية لمختلف مدن و مراكز البلاد؛
– تسجيل قفزة اتصالاتية غير مسبوقة ( ظهور المحمول، الترخيص للعديد من القنوات التلفزية و الإذاعية في إطار تحرير السمعي البصري…)؛
– السير قدما نحو ترسيخ قيم الديمقراطية؛
– إصلاح مدونة الأسرة.
هي بعض من ملامح أردت استعراضها باقتضاب و كما أسلفت و أنا أتهيأ لاستقبال سنة أخرى بطعم مميز.